بحث حول التأتأة كامل شامل معد فيه جميع المعلومات اللازمة نرجوا الاستفادة .
مقدمة
تعتبر التأتأة إحدى الإضطربات اللغوية الأكثر انتشارا سواء عند الأطفال المتمرسين أوفي مرحلة ما قبل التمرس خاصة مرحلة الثلاث أو الأربع الخمس سنوات التي تعتبر مرحلة جد حساسة عند الطفل المرتبطة باستقلاله عن أمه فلقد عرفت منذ القدم بأنها اضطراب لغوي صعب لأنه يعيق عطية التواصل اللغوي ويزداد في التعقيد كلما تقدم المنأتي في السن
يعتبر الكلام وسيلة مناسبة جداً للتعبير عن شخصية المرء ، و أحد العوامل التي تساهم في درجة التقبل الاجتماعي ، فهناك علاقة قوية بين قوة الشخصية و القدرة على التعبير، وهذا يبرز قدر المشكلة التي يشكو منها الأفراد الذين يعانون من اضطراب في الطلاقة اللفظية و انسياب الكلام ، لأن مثل هذا الاضطراب سيؤثر في قدرتهم على التعبير عن أفكارهم و عن أنفسهم بالشكل الذي يرضيهم
و تنتشر التأتأة في جميع أنحاء العالم ، و في جميع الثقافات و الأعراق ، و لیست مرتبطة بالوظيفة أو الذكاء أو الدخل الاقتصادي ، كما أنها
تصيب كلا الجنسين في جميع الأعمار من الطفولة و حتى الشيخوخة ، و هي اضطرابات قديمة فهناك دلائل على وجودها في جميع الحضارات القديمة كالحضارة الصينية ، و المصرية ، و حضارة ما بين النهرين أي ما يزيد على 40 قرناً من الزمان
تعريف التأتأة
معجم - يعرف عكاشة وأخرون التأتأة (اللجلجة) بأنها: " انقطاع في سريان الإيقاع الطبيعي للكلام، وذلك لحدوث تكرار غير طبيعي لهذا الانقطاع. بحيث يلفت الانتباه مما يتدخل في عملية التواصل أو يسبب الحزن والأسى عند الشخص المتلجلج أو من يستمع إليه ، وتعرف اللجلجة في علم النفس بأنها: "إعادة وصعوبة في الكلام، ينقطع بسببها الانسياب السلس للكلام، وذلك من خلال أشكال مترادفة، والتكرار السريع لأجزاء ومقاطع الكلام وتشنجات التنفس أو عضلات الإخراج الصوتية. أما الجليلي الإحصائي التشخيصي فيعرفها بأنها اضطراب في الطلاقة العادية في الكلام والتشكيل الزمني له وتطويله بطريقة غير مناسبة لعمر المريض، وتتألف حالة اللجلجة من واحد أو أكثر من الأعراض التالية: تكرار الصوت، التطويلات، الألفاظ المقحمة أثناء انسداد الكلام، سكنات في الكلام، إبدالات ملحوظة بالكلمة تفادي التقطع والانسداد والسكوت
: أسباب التأتأة:
حسب "كيرت ليفين" لقد أوضح على أنه لا يمكن حصر كافة الأسباب المؤدية لاضطراب اللجلجة في الكلام ، ذلك أن كل حالة ربما تكون لها الأسباب المختلفة عن الحالات الأخرى، وفيما يلي مجموعة من تر أسباب اللجلجة في الكلام الأسباب العضوية : تتلخص في العامل الوراثي، بينما أظهرت دراسة شير لي عدم وجود أي أطة على توريث هذا الاضطراب حتى على
مستوى الجينات السائدة أو المتنحية، ويتفق مجموعة من الباحثين إلى أن الإصابة المزمنة بأمراض الجهاز التنفسي، أو محاولة الكلام أثناء عملية الشهيق، أو نقص الكالسيوم، أو اضطراب الجهاز السمعي تؤدى إلى هذا الاضطراب
الأسباب النفسية : يرى أنصار مدرسة التطيل النفسي مثل بلوميتين ، إن ضعف الأنا وقمع الميول خشية العقوبة وضعف الثقة بالنفس من أهم العوامل النفسية التي تكمن وراء اللجلجة في الكلام، وأن المتلجلج ينكص في لحظات اللجلجة إلى مرحلة الكلام الطفلي كتعبير عن القلق أو فقدان الشعور بالأمن أو الشعور بالنقص
ويؤكد حامد عبد السلام زهران على أن اضطرابات الكلام ترجع إلى الصراع والقلق والخوف المكبوت والصدمات النفسية، والانطواء والعصابية، وضعف الثقة بالنفس والعنوان المكبوت، والحرمان الانفعالي والافتقار إلى العطف
ويؤكد البعض الآخر على أن هذا الاضطراب ما هو إلا عرض عصابي تكمن وراءه رغبات عدوانية مكبوتة ، حيث يعيش الفرد نكوصا إلى المرحلة الشرجية وصراعًا بين الرغبة الشعورية في الكلام والحاجة اللاشعورية بعدم الكلام، فتكون اللجلجة وقفا لهذا العدوان، وما اللجلجة إلا إخراج يعقبه إيقاف وخوف من الكلام، ثم إخراج يعقبه خوف آخر من إخراج العنوان وهكذا، ولذا فإن هذا الاضطراب يكون أكثر حدوثا أمام الكبار وفي المواقف المرتبطة بالصراع ه - ابراهيم - 1003م)
الأسباب الاجتماعية يذكر محمود حمودة أنه إذا كان الطفل في موقف اجتماعي سيء يظهر اضطراب اللجلجة في الكلام وهو يعبر عن التشجيع وإحراج الطفل في المواقف الكلامية، وقهره وعدم السماح له بالتعبير كما يريد عن نفسه، وعدم الشعور بالأمن النفسي داخل أسرته ویری الباحث أن اللجلجة في الكلام في المواقف العادية إنما ترجع المجموعة من الأسباب أولها الخوف ولذا كانت خير طريقة يعبر بها الممثل على المسرح عن الخوف هي طريقة التعثر في الكلام، وثانيها: أن يكون اللفظ قاصراً عن الأداء وبذلك يضيع الوقت في البحث عن الألفاظ المناسبة،
وأخرها: أن يكون تدفق الأفكار أسرع من تعبير الفرد عنها لعجز أساليب تعبيره بسبب قلة المحصول اللغوي، والسببان الأخيران يمكن ملاحظتهما بوضوح وفي أبسط صورة عند محاولة الفرد التحدث بلغة أجنبية لا يتقنها، فهو يتعثر آنذاك، بينما لا يتعثر عند التحدث بلغته الاصلية
الغش المرجم
النظريات المفسرة التأتأة: ونذكر في هذا الصدد بعض الآراء التي تناولت نظريات حول تفسیر التأتأة
- نظرية الإشراط الكلاسيكية تشير إلى أن : التأتأة هي نتيجة للفشل غير المشروط في الكلام الطق بسبب قلق المتكلم حول كلامه، وإذا حدث ذلك فإن الشخص سوف يتأنيي في أي موقف مثير للقلق، وينظر إلى التأتأة على أنها نتيجة لحالة وظيفية للجهاز الصوتي، فهي تتميز بالتوتر الذي يحدث للجهاز الصوتي، كما وتعمل التوترات الانفعالية والقلق الاجتماعي على إحداثها
- النظرية السيطرة المخية
التي يتزعمها الباحث الأمريكي ترافيس) والتي ترى بأن النأناة عرض لاضطراب حيوي بيولوجي ) أو لاضطراب عصبي فسيولوجي داخلي معقد، يتلخص في أن تحويل طفل أيسر للكتابة بيده اليمنى مدعاة لحدوث التأنأة في الكلام، والأساس الذي قال به أصحاب هذا المذهب يرجع إلي الغرض الأني
إن المخ ينقسم إلى شطرين كرويين، ومن خصائص تكوينهما أن أحدهما يمتاز بالسيطرة علي الآخر، وتكون هذه السيطرة في النصف الكروي
الأيمن للأشخاص الذين يكتبون باليد اليسري والعكس، وبمعنى أخر فقد وجدت بعض الدراسات باستخدام الرسام الكهربائي للمخ أن الذكور الذين لديهم تأتأة وجد لديهم إخماد أو تثبيط (كف) للموجة ألفا بالفص الأيمن أثناء إثارة الكلمات والمهلم، أما الذين ليس لديهم تأتأة فلديهم تثبيط وكف بالفص الأيسر
كما أن الذين لديهم تأتأة يظهر لديهم استخدام اليد اليسري، كما يستخدمون كلا اليدين، فهي علاقة عكسية منشؤها السيطرة الدماغية، وبناء على هذا الغرض يقرر أصحاب هذا المنهب أن تحويل طفل يساري إلى الكتابة باليمني ينتج عنه شيئ من التداخل في عمل كل من نصفى المخ الكرويين. ويؤدى هذا التداخل إلى ازدياد سيطرة نصف الكرة اليساري، فيتعادل شطر المخ في السيطرة، وينتج عن تعاظهما اختلال يؤدى إلى اضطراب كلام الطفل، وأكد مصطفى فهمي صحة هذا الفرض من الأبحاث التي قامت بها في جامعة كمبردج" أثناء دراسته فيها علي أن من بين ستمائة طفل يساري حاول المشرفون على تعليم الخمسين منهم إجبارهم بشتي الطرق على استعمال اليد اليمنى بدل من اليسري في الكتابة، فكانت نتيجة ذلك _ مع استثناء ثلاثة منهم - أن تعرضت تلك المجموعة لعلل نفسية أهمها اللجلجة والتأتأة في الكلام عكاشة الحسن 100
: مظاهر التأتأة:
ثلاثة مظاهر أساسية وهي:
التكرار لمقطع أو الكلمة الإطالة : حيث يطيل الطفل نطق الكلمة من خلال الإطالة بالصوت مثل سيارة الجسة : أي توقف النفس عن الصوت بداية الكلمة من في كثير من الأحيان يظهر الطفل في سن الثلاث سنوات من عمره ترددا في الكلام تتخلله توقفات تختلف في مدتها لكن لا يمكن أن نعتبرها تأتأة لأنه في مرحلة انتقالية من النمو اللغوي والتي يمثلها نسبة كبيرة من الأطفال العادين وهي المرحة التي يكون فيها رصيد الطفل. الكلمات غير كافي للتعبير عن كل ما يحمله من مشاعر لذلك هو مضطر لتمديد التوقفات في الكلام أو التكرار حيث ينشأ التردد في اختيار الكلام حيث تميل هذه الصفات إلى أن تصيل ولكن قد يحدث أن تزيد مدة تلك المظاهر وتتعقد أكثر كنتيجة للموقف العائلي سخرية الإخوة والرفاق من سلوكه اللغوي أو المبالغة في مراقبة أخطاء الطفل وعيوبه اللغوية فمع مرور الوقت يصبح لكلام مصدر قلق بالنسبة للطفل حيث مع تطور هذه المراحل يكون ظهور بعض الظواهر مثل احمرار الوجه وتراقص الرأس وما إلى ذلك من مظاهر لغوية وأخرى فيزيولجوية
كيفية علاج التأتأة: يتضمن برنامج علاج التأتأة أربعة محاور :
المحور الأول:
شرح مفصل لمفهوم اضطرابات التأتأة للشخص الذي يعاني من التأتأة و
الشخص الذي يصاحبه ، لأن المريض يفهم أن التأتأة مرض عضوي يصيب أعضاء النطق والتصويت و يجهل الظاهرة الوظيفية للتنفس الممثلة في التنفس العكسي فمن خلال المقابلة العبادية أثناء الجلسة الأولى يتم توعية المريض سبب حالته المرضية و هذه الخطوة تدعو إلى تجاوز مرحلة كبيرة من مراحل العلاج
المحور الثاني
يوجه المريض إلى كيفية التغلب على مشكلته الفيزيولوجية وكيفية السيطرة على المراقبة الذاتية أثناء التواصل مع الغير علما أن الكلام عبارة عن إيقاع ينظمه الهواء في ميكانيزم التنفس ، لذا يجب على المتأنية أن يأخذ الهواء من الأنف و إن يخرجه بتوازن من الفم مع التلفظ و ليس العكس، أي أخذ الهواء من الغم و بلعه و بالتالي يتوقف أو يقطع الكلام
الثالث: تصحيح الإيقاع الكلامي الذي يبتدأ من أول جلسة مع اختصاصي علاج اضطرابات اللغة أو الاختصاصي النفسي
تبدأ التمرينات على النحو التالي
تمرينات إيقاعية أثناء القراءة1 ربط الايقاعات الصوتية للكلمات المقروءة بضربات إيقاعية موارنة لا يقاعات القراءة بالتقطيع الصوتي و نعني بالمقتط الصوتي (حرف + حركة) أو (حرف + حركة + حرف
سكون
مثال: ( أحمل وردة) أج/ هـ ال / ور / د /ة
(ضربات إيقاعية ......
مراقبة الكلام العفوي . يخلق مواقف اجتماعية معاشة، هدفها سرد الأحداث بشكل متسلسل تعميم التمرينات الإيقاعية في الحياة اليومية على مستوى البيت المدرسة و المحيط الخارجي، وذلك بالتعاون مع أولياء الأمور و المدرسين
خاتمة
إن أي نوع من الاضطراب الكلام يولد لدى الفرد عدم ثقة بالنفس و تفدي و الانطواء في علاقاته مع الآخرين و في هذا الصدد فان الفرد يستطيع ان يكون واعيا بما لديه من قدرات أخرى و عم تركيز على نقاط الضعف . لديه و انخراط مع الاقرانه و عليه يعلم انه ليس هنالك احد كامل و مع تقدم العمر يتعلم الفرد الذي يعاني من التقاة أساليب كثيرة للتخفيف من الأعباء النفسية التي تفرضها التاناة عليه ، و منها تحديد وظيفته المستقبلية ، فهو يفضل وظيفة مكتبية بعيدة عن التواصل المباشر مع الناس وذلك لتخفيف معناته أثناء الكلام ، كما يحد من عدد أصدقانه ، كما أنه يقوم بحلف بعض الكلمات التي يرى أنها مرتبطة بظهور التقاة
لديه من حصيلة مفرداته اللغوية أيضا إن الضطراب التقأة يصاحبة اضطراب إخراج الكلام و اضطراب اللغوي و اضطراب الانتباه وفرط الحركة و اضطراب القلق
قائمة المصادر والمراجع
محمد حولة. الأرطفونيا علم اضطرابات اللغة والكلام والصوت دار
1 هومه للنشر الجزائر
حوريه باي علاج اضطرابات اللغة, الإمارات العربية المتحدة دبي
-2- للمنشورات إسماعيل العيسى, مدخل إلى الأرطفونيا, دار هومه للنشر الجزائر
-3 إسماعيل العيسى اللغة عند الطفل, الجزائر
4 - زريقات ، إبراهيم (1993م) فعالية التدريب علي الوعي وتنظيم
5 التنفس في معالجة التأتأه . رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الأردنية عمان